بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، مع وزيرة خارجية هولندا هانكه بروينس سلوت، تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة و"إرهاب المستوطنين" بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مكتب مصطفى، ويشغل أيضا منصب وزير الخارجية، إنه بحث مع بروينس سلوت في رام الله وسط الضفة "تنسيق الجهود الإغاثية في قطاع غزة ومواجهة الكارثة الإنسانية".
كما ناقشا "الحاجة لتدخل دولي عاجل للإفراج عن أموال المقاصة (ضرائب) التي تحتجزها إسرائيل ووقف الاقتطاعات غير القانونية (منها)، واتخاذ المزيد من الإجراءات بحق الاستيطان وإرهاب المستوطنين".
وذكر مصطفى أن "قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية متفاقمة، وبحاجة إلى تدخل عاجل من كل الأطراف لوقف العدوان".
وشدد على ضرورة "وقف خطط الاحتلال لاجتياح (مدينة) رفح (جنوب) بريا، وفتح المزيد من المعابر لإدخال المساعدات بشكل يلبي الاحتياجات الإغاثية والأساسية الطارئة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ودعا مصطفى إلى "اتخاذ مزيد من الإجراءات والعقوبات تجاه الاستيطان وإرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية، وتقطيع أوصالها بالحواجز والاستيطان، ما يدمر فرص تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض".
وتابع أن "إسرائيل تضع العراقيل أمام كافة مناحي الحياة، وتحرمنا من مصادرنا المالية، وفرضت العقوبات علينا بمزيد من الاقتطاعات من أموال المقاصة، مما يجعل الحكومة غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها".
ولفت إلى عقد مؤتمر مانحين قبل نهاية الشهر الجاري في بروكسل لحشد الدعم المالي والسياسي والإغاثي، لمواجهة الأوضاع المالية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وفق البيان.
فيما تحدثت بروينس سلوت عن بذلها كافة الجهود لفتح المزيد من المعابر مع قطاع غزة، لتعزيز الجهود الإغاثية والإنسانية وإدخال المزيد من المساعدات، وضرورة إفراج إسرائيل عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وأعربت عن "رفض بلادها التوسع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، واتخاذ إجراءات بحقهم"، حسب البيان الفلسطيني.
ووصلت بروينس سلوت إلى الضفة الغربية الأربعاء، في زيارة تستغرق ساعات، زارت خلالها بلدة برقا قرب رام الله والتي تعرضت مرارا لهجمات من مستوطنين.
وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما خلف 491 قتيلا ونحو 4 آلاف و950 جريحا وحوالي 8 آلاف و640 معتقلا، حسب مؤسسات فلسطينية.
