|

أحرقتها نيران إسرائيل.. أسرة غزية نجت من الموت وتحلم بالعلاج

- قصفت المدفعية الإسرائيلية منزل عائلة قرموط في بلدة جباليا ما أدى إلى اشتعاله وحرق جميع أفراد الأسرة. - تتمنى الأسرة المكونة من 8 أفراد السفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج وإسعاد أطفال أقعدتهم الحروق.

09:32 - 10/04/2024 الأربعاء
الأناضول
أحرقتها نيران إسرائيل.. أسرة غزية نجت من الموت وتحلم بالعلاج
أحرقتها نيران إسرائيل.. أسرة غزية نجت من الموت وتحلم بالعلاج

تعاني أسرة الفلسطينية شيماء قرموط (28 عاما) من حروق وإصابات في جميع أنحاء جسدهم جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

الأسرة المكلومة المكونة من 8 أفراد بينهم أطفال، تتطلع إلى الحصول على العلاج خارج القطاع الذي يفتقر إلى المقومات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 6 أشهر.

ومن أجل البحث عن العلاج، نزحت الأسرة من مخيم جباليا إلى مستشفيات جنوب القطاع، في محاولة للحصول على الرعاية الطبية، لكنها اصطدمت بنقص الإمكانيات جراء الحرب، فواجهت صعوبات في الحصول على متطلبات العلاج.

وتعاني قرموط وأطفالها الأربعة الذين يرقدون على أسرة مستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، من آثار الحروق، حيث تظهر ندوب الحروق على وجوههم وأيديهم.

وبسبب تعرضهم للحروق الشديدة، لا تستطيع قرموط وأطفالها القيام بأي مهام بسيطة، حيث أصبحت حركتهم محدودة ومنعدمة بشكل كبير، ما يجعلهم في حاجة ماسة للعناية والمساعدة المستمرة.

** لحظات رعب

وتقول قرموط لمراسل الأناضول: "في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي كنا جالسين في المنزل بأمان، فأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها الحارقة بشكل كبير نحو المنزل، ما أدى إلى اشتعال كل ما بداخله وأصبنا بحروق".

وتضيف: "أثناء القصف، لم نعلم ماذا نفعل، بدأنا نهرب من غرفة لأخرى، ولجأنا للمطبخ ولكن دون جدوى، النيران كانت تلتهم كل شيء والقذائف في كل مكان".

وتتابع: "بعد تعرضنا للحروق، لم تكن هناك سيارة إسعاف تأتي لنقلنا للمستشفى، انتظرنا لساعات دون نقلنا لأي مستشفى بسبب القصف الشديد".

وتكمل: "بعد ساعات، قرر أعمامي المخاطرة بحياتهم وقاموا بنقلنا إلى مستشفى الخير في جباليا على عربة بالية يجرها حمار، تلقينا العلاج الأولي هناك، لكن الجيش الإسرائيلي قام بقصف المستشفى، ما دفعنا للجوء إلى المدرسة كمأوى".

** أمل وحيد

المدرسة التي أوينا إليها لم تكن تحتوي على أي علاجات طبية، تضيف قرموط: "لذا توجهنا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لكن تعرضنا للحصار هناك من قبل الجيش الإسرائيلي، وتوفي ابني وأخي جراء نقص العلاج والمستلزمات الطبية".

وتوضح أنه "بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، تمكنا من التوجه نحو الجنوب لتلقي العلاج، لكن الطريق كان مرعبًا، حيث مشينا مسافات طويلة رغم إصابتهم".

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مجمع الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث.

وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.​​​​​​​

بعد كل ما حدث لهم، تأمل قرموط مع عائلتها السفر خارج قطاع غزة للحصول على العلاج الضروري، نظرًا لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".​​​​​​​

#إسرائيل
#الحرب على غزة
#علاج
#قصص إنسانية
#مستشفى الشفاء
٪d يوم قبل